حكومة هنية: جريمة البريج وصمة عار على جبين الإنسانية وتأكيد على درجة إرهاب الاحتلال

نعت حكومة تسيير الأعمال برئاسة إسماعيل هنية شهداء المجزرة الصهيونية المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال مساء الجمعة (15/2)، في مخيم البريج (وسط قطاع غزة)، والتي ارتقى خلالها ما يزيد عن ثمانية شهداء وجرح أكثر من ستين آخرين، في حين مازال عدد الشهداء مرشح للارتفاع.

واعتبرت الحكومة، وعلى لسان الناطق باسمها طاهر النونو، أن "لجوء الاحتلال إلى قصف المنازل الآهلة بالسكان بهذه الطريقة تحوّل خطير في آلية الاعتداءات على الشعب الفلسطيني وجريمة تشكل وصمة عار في جبين الإنسانية، وتأكيد على درجة إرهاب هذا المحتل الذي لا يتمتع بأي أخلاق وتحول إلى آلة لسفك الدماء وقتل المدنيين الأبرياء القابعين في بيوتهم".

ودعا النونو في بيان تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" مساء الجمعة (15/2)، نسخة منه، "أولئك الذين يعترضون على قيام الشعب الفلسطيني بالدفاع عن نفسه بالوسائل البسيطة البدائية ويعتبرونها عبثية أن ينظروا إلى حجم هذا الإرهاب والدمار الذي تخلفه آلة الحرب الصهيونية وحجم الجرائم المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين".

وأضاف: "ونقول لمن يدينون المقاومة، كفاكم تساوقاً مع الاحتلال وكفاكم تبريراً لجرائمه، لأن الشعب الفلسطيني ضحية لأبشع عدوان إرهابي عرفته البشرية، فلا تكونوا عوناً للمحتل على شعبنا"، بحسب البيان.

وطالبت الحكومة المجتمع الدولي بالتوقف الفوري عن "جريمة الصمت" جراء هذه المجازر المرتكبة، داعية إياه إلى "أن يتحرك للجم هذه الاحتلال الغاشم الذي يعيش على الدم والقتل والإرهاب".

وتساءلت الحكومة "إذا لم يكن ما حدث اليوم في مخيم البريج إرهاباً، فما هو الإرهاب الذي يفهمه العالم؟! إذا لم يكن قتل أسرة بأكملها في مخيم وتدمير سبعة منازل دفعة واحدة جريمة، فما هي الجرائم التي تعرفها دول العالم؟!".

واختتمت قائلة: "إن العالم مطالب أن يتحمل مسؤوليته"، وأضافت: "إن من يساوي بين الضحية والجلاد بين الشعب المحتل وقوة الاحتلال هو عالم ظالم يساهم بشكل أو بآخر في تبرير جرائم الاحتلال التي لا تبرر".

بارك الله فيك اخي