"القسام": قواعد اللعبة تغيّرت في غزة ودخول الاحتلال إليها لن يكون نزهة

حذّرت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" سلطات الاحتلال الصهيوني من مغبة الإقدام على اجتياح غزة، وتوعدهم بأنهم لن يجدوا على حدود وثغور غزة إلا الموت بأشكاله المتعددة.

وأكد "أبو عبيدة"، المتحدث باسم الكتائب أن فصائل المقاومة "على أتم الاستعداد لمنازلة العدو الصهيوني متى ما أراد"، وقال: "نحن معركتنا مع الاحتلال طويلة وهي معركة كر وفر، وكل الاحتمالات فيها واردة وكل الأبواب مفتوحة، ونحن لا نخشى العدو ولا نهابه، واتهام زعماء الإرهاب في العالم لنا بالإرهاب هذا شرف لنا، نحن مستعدون لمقاتلة الاحتلال ودفع ثمن معركة التحرير والدفاع عن أرضنا وشعبنا".

ونفى "أبو عبيدة"، في تصريح صحفي له، أن تكون "كتائب القسام" وحدها في ميدان المواجهة مع الصهاينة، وقال: "نحن لا نقاتل الاحتلال بمفردنا، على الرغم من أنه يريد أن يوهم العالم بأنه يقاتل "حماس"، صحيح أننا كسبنا شرفاً بأن شاركنا في قتل الجندي الصهيوني يوم أمس، لكننا لسنا وحدنا في الميدان فكل الشعب الفلسطيني يقاوم ويأوي المقاومة، فالمقاومة شعبية عامة بما في ذلك حركة "فتح" وكل الشرفاء من أبناء الشعب الفلسطيني، إذ أمام العدو تذوب كل الفوارق الحزبية ونقف جميعا في خندق واحد هو المقاومة"، على حد تعبيره.

وتوعد المتحدث الصهاينة "بمواجهات شرسة" في حال أقدم على تنفيذ اجتياح جديد لقطاع غزة، وقال: "لقد حملنا الاحتلال مسؤولية ما يجري في غزة لكي يتظاهر أمام العالم بأنه يقاتل "حماس"، حتى أنه قدم شكوى في ذلك إلى مجلس الأمن، وهذا كله يؤكد فشله في القضاء على المقاومة، نحن من جانبنا أعددنا له كل أنواع الموت على حدود وثغور غزة، وهذا أقل ما نقدمه لشعبنا الفلسطيني، ونحن ليس بيننا وبين الاحتلال مهادنة إذا ما أقدم على اقتحام حدودنا"، كما قال.



المقاومة ستفشل أي اجتياح قادم

ومن جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن التهديدات الصهيونية ضدها تهدف إلى تهيئة الأجواء لحملة عسكرية صهيونية جديدة ضد قطاع غزة، محذرة العدو الصهيوني من مغبة الإقدام على أي حماقة.

وقال سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة في تصريحات صحفية الخميس 10-4-2008 :" إن كل التصريحات الصهيونية تهدف إلى تهيئة المناخات لحملة عسكرية صهيونية جديدة ضد قطاع غزة، ونحذر الاحتلال من الإقدام على أي حماقة من هذا النوع، ولدينا كل الثقة والقدرة على إفشال هذا العدوان".

وبارك أبو زهري عملية "ناحل عوز" باعتبارها رد فعل طبيعي على جرائم العدوان والحصار والاحتلال الذي يتحمل مسؤولية التصعيد في المنطقة".

وحملت جهات رسمية في حكومة الاحتلال حركة حماس المسئولة عن عملية "ناحل العوز" العسكرية، وقال مصدر سياسي للقناة الثانية في التلفزيون الصهيوني : " الاحتلال لا يعنيه من نفذ العملية، لأن هناك عنوان واحد في غزة وهو حركة حماس، وهي تتحمل المسئولية عن كل ما يجري في قطاع غزة".

وكانت حركة حماس عبرت عن اعتزازها وإكبارها لكتائب الشهيد عز الدين القسام وبطولاتها المستمرة التي تسجلها في مواجهة العدوان والتوغلات الصهيونية المستمرة، مشددة على أن بطولات القسام تدلل على جاهزيته وقوى المقاومة في مواجهة أي عدوان.

مشكوووووووووووووووور اخي